من احلى ذكرياتي هي اللحظات اللي قضيتها عم اتمشى لحالي بحواري باب شرقي, المسافة من باب الدير( دير السريان الكاتوليك) لقوس باب شرقي الصبح وانا رايحة عالمشفى كنت بتمناها تطول ساعات و ساعات…. شمس خفيفة دافية عجقة مابتدايق الناس رايحين على شغلون والطلاب رايحين
عمدارسون
اول شي بصبح عصاحب الدكانة اللي بلزق باب الدير، شي واحد من هالعيلة اللي كلون لطيفين , بعدين باخدلي نظرة على مطاعم الشام القديمة بديكورها الشرقي القديم وكراسيها ومقاعدها الخشب المغطاية بالسجاد الاحمر المقلم اسود وبتذكر صوت الساكسفون اللي مغطي عالحارة من سهرة مبارح, بعدين بمر من جنب موظفين بنك Bimo اللي براس الشارع واقفين برا عم يدخنو سيجارة الصحصحة بأول النهار, بعدها بيخلص هالرصيف الصغير اللي بيعجق بالعالم ليفتح قدامي هالفسحة اللي قبل القوس المزروعة ورود وزرايع حلوة كتير وبطلع ناح نينار كافيه كل مرة كأنو راح شوف حدا بعرفو بيمشي عالرصيف الزغير اللي بيوصل عالباب الصغير اللي جنب القوس لاطلع منو برا الشام القديمة واصحى من حلمي هالكم متر هنن من احلى واروق لحظات حياتي هنن نوع من المديتاشين اللي كنت بلش فيه يومي… مشوار 3 دقايق كنت اتمناه يطول 3 ساعات…. مستحيل شو شتقت للشوارع الضيقة الصغيرة الهادية المليانة تاريخ وروح والغريب بالموضوع انو على قد ماهالشوارع والحواري عتيقة و عريقة واكبر منك بالاف السنين وماشي فيها ملايين العالم قبلك ومفروض تحس حالك صغير قدامها على قد ما بتحس بكيانك وبحالك وانت عم تمشي فيها بتحس بكل خلية حية في جسمك على قد مابيصفى ذهنك وبتنقى افكارك………شي متل السحر