ما الذي جعلك تتجه الى التمثيل؟ ما الذي كان وراء هذا التحول نحو الفن بشكل عام؟
عندما كنت طالبًا في رومانيا، اعتادت الجامعة على تنظيم حدث فني سنوي يعكس ثقافات المشاركين، والأشخاص الذين قدموا من جميع أنحاء العالم. أقيم هذا الحدث مرة في مسرح دار الطلاب وشمل مجموعة كاملة من الأنشطة مثل الموسيقى والرقص والاسكتشات والمسرح الموسيقي والأغاني الشعبية. كان وسيلة لتقديم الفنون التقليدية من مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم. شاركت كموسيقي حيث كنت أعزف على الكمان وأحيانًا كنت أمثل.
في الحقيقة، لم يخطر ببالي أبدًا أن أبدأ التمثيل بشكل احترافي حتى دعاني عميد قسم الهندسة المدنية لتناول العشاء بعد التخرج وقال لي حرفياً: “عد إلى بلدك وادرس التمثيل!”
لم آخذ ما قاله على محمل الجد لكنه تابع ليخبرني بأنني ممثل موهوب ويمكن أن يصبح لي شأنا في التمثيل. وبالفعل، بمجرد عودتي إلى دمشق ، أخذت نصيحة الأستاذ و التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرجت عام 1992. بعد ذلك بدأت التمثيل بشكل احترافي وبعد عامين أصبحت أحد الممثلين البارزين في سوريا.
بناءً على مسيرتك الدرامية والسينمائية الطويلة، ما هو الفيلم أو الشخص أو المخرج الذي تتذكره كمصدر إلهام، أو تعتبره علامة فارقة في حياتك المهنية أو أضاف شيئًا مميزًا لتجربتك الفنية؟
اعتقد أن السير أنتوني هوبكنز وأدائه الساحر والملهم في “The Silence of the Lambs”صمت الحملان هو ما دفعني لأن أصبح ممثلًا أفضل. لقد كان نهجه الثاقب في الأداء الذي يجمع بين الهدوء والعمق الذي يصعب فهمه واختراقه.
جعلني ذلك أعيد النظر في أدائي الخاص، رأيت أنه يجب علي صقل مهاراتي التمثيلية بشكل أكبر والانغماس والتفكير بالدور الذي سوف العبه وأبعاده الفلسفية.
لا أخفيك سرا أني قد درست فيلم صمت الحملان” The Silence of the Lambs” مع السير أنتوني هوبكنز كثيرًا لدرجة أنني شاهدته أكثر من عشر مرات. أعتقد أن أسلوب السير أنتوني هوبكنز أحيا إبداعي.
كيف بدأت العمل كممثل في هوليوود، خاصة أنه المنافسة شديدة هناك؟
بدايتي كانت مع مجموعة من الطلاب من خلال مشاريع تخرجهم في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. مثلت في أربعة أفلام طلابية.
في ذلك الوقت كنت تقدمت للحصول على بعض فرص التمثيل المنشورة عبر الإنترنت، لكن بما أنني كنت نجمًا في شباك التذاكر في بلدي ، كان من الصعب علي في البداية قبول دور كومبارس أو ثانوي في التمثيل. كان مستوى المنافسة عاملاً أيضًا.
لقد قمت بتوصيل الزهور والبيتزا لمدة ستة أشهر بالطبع كان أمرا متعبا ولم يكن هنالك مردود مادي
ثم جاء اليوم الذي كان فيه المخرج الألماني فيرنر هيرتزوج يبحث عن ممثل بملامح عربية ولهجة شرق أوسطية ليعمل مع نيكول كيدمان في ملكة الصحراء. تم اختياري من بين العديد من الممثلين الناطقين بالعربية بعد أن شاهد المخرج بعض أعمالي. لقد أعجب بأدائي وكانت تلك البداية في هوليوود.
ما هي مشاريعك القادمة؟
انتهيت مؤخرًا من تصوير دوري في “First Born”المولود الأول”، حيث ألعب جنبًا إلى جنب مع فال كيلمر و توم برينجر و روبرت نبر الحائز على جائزة الأوسكار. في الأيام العشرة المقبلة، سأقوم برحلة إلى باريس لتصوير مشاهد من مسلسل باتريوت.
ما سأعمل عليه على المدى الطويل هو كتابة سيناريو عن حياتي كممثل ناجح اضطر لمغادرة بلاده فقط بسبب آرائه السياسية والضغوط التي كان على التعامل معها. سيكون هذا الفيلم، باختصار ، قصة حقيقية مبنية على الأحداث الحقيقية التي عشتها كإنسان. سوف يلخص حياتي ويركز على بعض الأشياء التي عانيت منها بسبب آرائي وكيف شعرت حيال بلدي.