- أنا بدفع
- لا أنا بدفع
- لك هديك المرة إنتَ دفعت
- إي و شو عليه .. و بدفع كمان هالمرة
…
- يلّا علاء ، جهّز حالك تروح تشتري
- ليش كل مرة أنا ؟ خلي إيهاب (أخي) يروح
إيهاب بيقول و هو عم يلعب طابة :
- ما دخلني ، أنا رحت آخر مرة … خلّي ” مراد ” (ابن خالتي) يروح
- يعني روح أنا ؟؟ بتقول ستي
- لا لا خلص .. أنا بروح (بقول أنا) ، كم وحدة بدي جيب ؟
- 13
- طيب كتار عليي ما فيي إحملهن لحالي … إيهاب تعا روح معي ..
بيترك إيهاب الطابة و بيروح معي
أول ما بتطلع عالحارة بتعبق ريحة زهر النارنج و الليمون من عند الجيران ، ممزوجة بريحة حارات الشام القديمة الّي ما رح تلاقي متلها وين ما رحت .. ريحة حارات مدينة عمرها أكتر من 13000 سنة .. أقدم من جدي و جدك
لما بتمشي بحارات الشام القديمة بتنسى كل وجعك ، مللك ، بتنسى أي شي بيعكّر رواقك و بتسكر .. إي إي بتسكر بس من ريحة حارات الشام .. بتسكر أكتر من أي شراب … بتحس بس بسعادة جوا روحك .. بتحس بروحك جواتك عم ترقص ..
بطلع أنا و أخي من الحارة الصغيرة للحارة الكبيرة ، الحارة الكبيرة ( كبيرة عرضها مترين ) و هون بتبلش ريحة الياسمين كمان تهف و تعبق لدرجة انك بتحس حالك غرقان ببحر من الياسمين …. بشوف جيرانّا بالحارة .. بسلم عليهم و بيردوا عليي السلام .. و بْلِف عاليمين و ببلش امشي.
أول شي بلاقيه هو مقام لسيدة دمشقية قديمة اسمها ” رابعة العدوية الشامية ” , المكان كلّه أخضر، من جوا بتحس بروحانية كأنو روحها لسا عم تطوف بالمكان و تونسه
بعد المقام بشوي بتلاقي محل صغير كتير .. متر ب متر .. بيبيع شوية بسكوت و نادرا ما لاقيه فاتح . بعده عاليسار بتلاقي جامع , هوّ كان بيت كبير بس اصحابه عملوه جامع و فيه غرف بيناموا فيهن طلاب العلم الّي جايين يتعلموا بالشام من غير بلاد.
طول مو ماشي بهالحارة بتشوف بواب البيوت العتيقة , الجيران , حيطان البيوت العتيقة و حتى بسكليتات قديمة مصفوفة عالزوايا هيك لتوصل لـ ” القيمرية ” .
القيمرية وحدة من أقدم حارات الشام , أرضها من أحجار رومانية , بيمشي فيها كتير ناس و كتير سيّاح و فيها كمان كتير مطاعم و محلات .
بس أوصل عالحارة بروح عاليسار فبلاقي محل الليمون الجامد (اللّيمونية) .. بشتري 13 كاسة و برجع عالبيت.