مشاركة: لبنى مقداد
صحوتُ ذاتَ صباحْ
ورأسي على مخدةٍ بدموعي تُساحْ
و ذاك الحلم أتذكرْ
هوَ ذات الحلمُ يتكررْ
كلما فتحتُ عيوني وجدت الألمْ
نفس الحلم أراهْ
ذات الكابوسِ تكررْ
أَنّي خارجَ أحضانك يا وطني أكبُرْ
مثلُ شجرةِ رمانٍ لا تُزهرْ
مثلَ قرنفلة أذبل
ذاتُ الحلمِ أراهْ
بأنّك يا وطني أنجبتَ بُنَاهْ
وماتوا جميعاً بشَوكِ جُورِيّْ
بلسعة غربة ٍتأخُذنُا إلى جُحرِ المهجرْ
لموتٍ آتٍ..آتْ
لقضيبٍ يُلهِبُ شُعُلاتْ
لحياةٍ نغرقُ فيها ونحنُ سُكاتْ
هو ذات الحلم تكررْ
بأنّك يا وطني غصنٌ مرفوعْ
على كتِفِ شجرةٍ عاريةٍ
وبحضنِ سهولٍ قاحلةٍ
وبأرضٍ ماتت عطَشاً
ثم قُتِلنا جميعاً على أيدي سُقاةْ
ورويناكَ بدمٍ ورديٍّ
وأخذ الغصنُ يكبر يزهرْ
ذات الحلم تكررْ..
وغلالٌ وأقفالٌ ومفتاحْ
و بيَدِ جدي المسكينُ سلاحْ
يقتل خوفي أن أموت بعيدةْ
ويقتل عنقاءَ اعتقلتني إلى أرضٍ كئيبةْ
وأنا أبكي، أصرخ،
قاتلهم يا جدي
والبارودةُ تتكسّرْ
هو ذات الحلم تكررْ..
صحوتُ ذات صباحْ
لأراكَ يا وطني هناكْ
وأنا هنا أتذكّرْ
أيامَ النشوةِ أتذكرْ
أركض إليك..
و بحَجَرِ الغربةِ أتعثّرْ
وأنتَ هناكْ، وأنا وحدي أكبُرْ
كابوسٌ يا وطني
لا
لن يتكررْ
Photo from: Flickr via creative commons