دمشق 19-10-2013 – الساعة 8 صباحا
صوتي يملأ كل ثغرات الهواء.. صراخ لم أعلم طوال سنين عمري إني أملك تلك القدرة على الإتيان بمثله وكأنني خزنت صمت الدنيا لينفجر في لحظة واحدة… لحظة فقدت فيها ذاكرتي تماسكها وتناثرت صورا مبعثرة… رتل سيارات لا ينتهي ينحني أمام جندي يقف آخر الصف; أوراق شجر تختار ضفاف بردى مثواها الأخير; سيدة عجوز تبيع الخبز المنهك بعد رحلة الفرن اليومية; أولاد يتسابقون والشمس في باحة الأموي; ألم يشتد لكني مازلت هناك على قيد الحياة أقاوم بمتعة طفل يجرح أصابعه شريط هدية احمر يأبى افلاته إلى أن يحصل على مبتغاه ويمسك محتوى العلبة بيديه… لحظة وكنت انت هديتي روحا نفخت في جسد صغير اختصر كل شيء اختصرني في كلمة ” ماما ” تؤلف كل يوم ذاكرة جديدة
ولم تعد الحياة كما كانت يوما…19-10-2013
————————————————————————————————————————————————–
لما فريق قصتنا طلب من يارا المشاركه بقصتها لما صارت أم بسوريا بالوضع الحالي قالت
” وقت قلتيلي كتبي عن آسلي حسيت لازم بلش من الأول من اللحظة يلي غيرت كلشي وعلى فكرة انا كتير مبسوطة إنو قدرت جيبا بالشام بالظروف. يلي كل يلي حوالينا كانو فيها …بوقتها كانت بطولة تخلق اسلي بمشفى بالشام”