انو المفروض اكتب ذكرى عن شي بحبو بالشام او مكان كتير بعزو؛ صفنت كتير كتيرو طلع معي مليون شغلة و محل مافيي اكتب عنون كلون سوا
. انا صرلي ١٧ سنة بهالبلد بس بحياتي ما حسيت بأديش بلد بتجنن و أديش حلوة بشوارعها المعروجة ، عجقة السوق قبل العيد، بياع الذرة ، و مصلح البسكليتات بالصيف. شو كنت غار اني ما اقدر روح لعندو مع كل الجيران لأني ما بعرف اركب عالبسكليت.
مستحيل انسى ايام لما كنا صغار و نلعب طميمة مع الولاد من كل البنايات ما يهمنا مين هنن او ولاد مين؛ نتخانق و نتقاتل و منرجع تاني يوم على لعبة الطميمة. شو بتمنى نكون لسا هيك، يجينا فقدان ذاكرة وتاني يوم و نرجع نلعب طميمة كأنو ما صار شي..
كنت ما صدق لما يقولو انو الشام بلد الياسمين، بس هلأ بعد ما اتغربت، بالبيت يلي ساكنة في هلق. كل ما كون مارقة بمنطقة على طريقه فجأة ارجع عشارع ابو رمانة يلي مقابيل الجاحظ، و ارجع على درج العاشرة الطويل، ارجع عكل المطارح بالشام و ما كنت اعرف ليش؛ لحتى انتبهت مرة انو في شجرة ياسمين ريحتها دايماً معبية الطريق يمكن هالياسمينة موجودة هون لتذكرني و بحياتي ما انسى ريحة الشام ، لحتى ضل متزكرة كيف هي الشام و شو هوا الشام..هوا الياسمين