من قبل أن أمتلك “وينغز” – أجنحة – اسم دراجتي الهوائية، كنت أتنقل أغلب الأوقات بين شوارع دمشق سيراً على الأقدام، لكنّني قررت أن تتنقل شوارع دمشق في قلبي و أن يتدلّى ياسمينها على كتفيّ و أزيّن به سلّة دراجتي الهوائية، كنت أطير يومياً من ركن الدين مروراً بساحة عرنوس ثم الشعلان لأسلم على أصدقائي في “بيجز كافيه” و أتابع للبرامكة فإمّا يميناً للمزة أو يساراً للفحامة و بعدها للميدان
دمشق التي لها طعم آخر ونكهة مميزة و أنت تطير بين شوارعها القديمة، تلاحقك أينما كنت نظرة الناس الحاسدة بأنك نجوت من الزحمة ، وهم لويعلمون المتعة التي تعيشها في الأجواء لكانوا قد قرروا الآن أن يفتحوا قلوبهم لشوارع هذه المدينة التي تسكننا جميعاً.
لا أنسى أبداً العبارات الجميلة والإيجابية التي كانت تتوالى على مسمعي من السيدات والرجال، إلى الآن لا أنسى عبارة سمعتها بنبرة معبّرة (يسعد الله شو فهمانة، الله يحميكي ) بقيت في ذاكرتي لأنها خرجت من قلب سيدة دمشقية.
الدرّاجة كالحُب؛ لا يمكن أن يوصف بكلمات، لكن نعيشه بمشاعرنا وأفعالنا… وأي مدينة غير دمشق يليق بها الحب و الأجنحة، أجنحةٌ لنحترم الوقت أكثر ونحافظ على البيئة أكثر ولنكسو دمشق بأرواحنا التي تحلق بين أزقتها و فضائها.دمشق، أجنحة السلام تليق بك أكثر.
Featured Image & Upper photo by Mais Nayfh, Bottom photo: Gaven Bannerman via Flickr