فريق “قصتنا” معكم في تضامنٍ كامل، ونحتفل بمشاهد الفرح التي نراها على الشاشات. إنه وقتٌ تاريخي للتحوّل، حيث تنقشع عقودٌ من القمع لتفسح المجال لآمالٍ جماعية في الكرامة، والأمان، والعدالة للجميع.
في هذا الوقت، نستذكر الإرث الثقافي العميق الذي صمد عبر تاريخ سوريا الطويل، الصعب، والفريد من نوعه. من ممالكها ومدنها القديمة إلى أهازيجها وموسيقاها التي تشكل عمودًا أساسيًا في الإرث الثقافي العالمي. يُعتبر تراث سوريا جزءًا لا يتجزأ من القصة الإنسانية المشتركة.
نؤكد في “قصتنا” التزامنا بحماية قصص السوريين وتوثيقها للأجيال القادمة. الحفاظ على الثقافة ليس مجرد الحفاظ على المعالم والمخطوطات؛ بل يتعلق بتمكين المجتمعات من سرد قصصها وضمان استدامة القصة التي تُبقي هويّاتها المتعددة حيّة.
لنتذكّر أهمية الاحتفاظ بكل وثيقة، رسالة، صورة، دفتر، تذكرة مسرح أو سينما، أو حتى تذكرة رحلة عادية، لأن كل هذه تمثل قصصًا تشكّل مُستقبل المواطنة السوريّة.
إن هذا الفصل الجديد لسوريا يمثل فرصة لإصلاح ما تم كسره وإعادة البناء. نحن ندعم سوريا حيث تزدهر الحرية، الكرامة، والوحدة.